طورت علاجا لأمراض جلدية باستخدام بول الإبل استطاعت الدكتورة السعودية أحلام العوضي

استطاعت الدكتورة السعودية أحلام العوضي أن تحقق انجازاً مهماً خلال معرض الاختراعات الدولي الذي عقد أخيرا في العاصمة السويسرية جنيف في دورته الثالثة والثلاثين، حيث فازت بميداليتين فضيتين عن اختراعين مسجلين باسمها وذلك من بين 730 مخترعاً مشاركاً في المعرض من 42 دولة بينها دول عربية واسلامية.
وفازت العوضي بميدالية فضية وشهادة تقدير عن تطويرها علاجاً لبعض الأمراض الجلدية وبعض الجروح باستخدام أبوال الإبل وذكرت الدكتورة أحلام أحمد العوضي الأستاذ المشارك في الميكرو بيولوجي في كلية التربية للبنات في الاقسام العلمية في جدة، تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن فوزها، فأشارت الى أن لديها «أكثر من اختراع وأنا أول امرأة تحصل على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وقد كان أول اختراع لي في عام 1411هـ». وسبق للعوضي أن حصلت العام الماضي على الميدالية الذهبية للمرأة المخترعة من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية عن العلاج ببول الإبل وذلك عن طريق مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين 

وأشارت الي  استخدام أبوال الإبل في علاج الأمراض الجلدية، وهي حاصلة على براءة اختراع عنها من مدينة الملك عبد العزيز. وتقوم فكرة الاختراع على تحضير البول في أشكال صيدلانية مختلفة «استطعت عمل مرهم من بول الإبل هو مستحضر«أوزارين « الذي عملت عليه وقامت بمساعدتي طالبة ماجستير أدرجت المرهم ضمن الرسالة التي تعدها وجاءت النتائج جيدة، حيث أدى المرهم الى نتائج طبية وعلاج أمراض جلدية، ومنذ 3 سنوات هناك الكثير من المتطوعين يستخدمونه بالإضافة الى أن الناس تطلبه بكثرة نظراً لنتائجه». كانت للأبحاث التي قامت بها العوضي منذ أكثر من 10 سنوات في مجال أبوال الإبل مرجعية هي «الطب النبوي حيث أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يتحدث عن العلاج بأبوال الإبل»، تقول العوضي، وهي عملت على تطوير البول للوصول الى النتائج التي وصلت اليها «طورت البول وعملت منه المرهم وبودرة ونحضر رسالة الآن لتحضير مستحلب للجهاز الهضمي. فقد اطلعت على تجربة طبيب سوداني استخدم البول لعلاج التهاب الكبد الوبائي وقد عرض النتائج في المؤتمر العالمي السابع للاعجاز العلمي بدبي».

حالة غريبة وتستشهد المخترعة بحالة غريبة حصلت معها في مجال العلاج ببول الابل «كان هناك طالبة في الجامعة أجرت عملية إزالة شحوم لكن الجرح في بطنها ظل 7 أشهر من دون أن يلتحم، ونصحها الطبيب المعالج باستخدام بول الإبل لدهن منطقة الجرح، وبعد ان استخدمته لمدة شهر التأم الجرح وعاد الجلد إلى حالته الطبيعية،  
وعن انطباعات الناس في جنيف حول هذا العلاج قالت العوضي: «عندما عرض المرهم ونتائجه، لم يصدق البعض هذا الأمر حتى ان أحدهم ظن أن الصور التي نعرضها عليه لشفاء الحالة هي للحالة قبل المرض». لكنها تشير الى وجود أشخاص كانوا مقتنعين «لأن استخدام البول في علاج الأمراض أمر معروف منذ زمن في أوروبا أيضاً حتى أنهم كانوا يستخدمون بول الانسان»، ولفتت الى أن «البعض ذهل للنتائج كما أن الكثيرين طلبوا عينات للمرهم خاصة لعلاج حالات الأكزيما وتآكل الأظافر». وتؤكد أن «اللجنة في جنيف قامت بفحص المرهم وتحكيمه ونلت عنه الميدالية الفضية مع شهادة لأنه ناجح».
في مجال آخر أشارت العوضي الى أن «هناك بكتيريا في أبوال الإبل يمكن استعمالها في مجال المكافحة الحيوية، وقمت مع الطالبة عواطف الجداوي بمجهود كبير لاستخراجها على شكل بودرة وشكل آخر سائل، وقد قامت إحدى الدكاترة بتطبيقه على النبات وكانت النتيجة ممتازة مقارنة مع المكافح الموجود في السوق«. وفي الدراسة قمنا بمقارنة بين المكافحين فكان المستخرج من البول أفضل من الآخر المتداول في السوق بكثير، ولكن المشكلة أيضاً أن لا أحد لديه استعداد لتبني المنتج وتطويره».

عملت العوضي على البحث في مجال أبوال الإبل في العام 1996 ونشرت البحث في العام التالي، «في البداية لم يكن هناك اقبال على هذا الموضوع وكانت هناك صعوبة في معالجته، بينما اليوم نجد ما يقارب 12 بحثاً ورسالة جامعية تعد عن الموضوع في الجامعات السعودية المختلفة»، وهي ترى أن «أبواباً بحثية كثيرة فتحت والجامعات بدأت تتشجع للعمل في أبوال الإبل والأبحاث والنتائج مشجعة». وهذا ما جعلها تؤلف كتاباً مع الأستاذتين منال القطان ومضاوي السحيبان اسمه «عجائب وآراء العلاج بأبوال الإبل». الجدير بالذكر أن الدكتورة العوضي كانت أحد أعضاء وفد مؤسسة رعاية الموهوبين الى معرض جنيف الذي يعد من أهم المعارض العالمية في مجال الاختراعات والابتكارات. كما حقق عضو الوفد المخترع حمود البدراني انجازاً آخر بفوزه بالميداليتين البرونزيتين مع شهادتي تقدير لاختراعه جهازاً لقطع التيار الكهربائي، والاختراع الثاني هو تصميم نوع جديد من طوب البناء يوفر خامات كثيرة من الخشب والحديد اللذين تسبب مخلفاتهما ضرراً كبيراً على البيئة